بمزيج بين الصاعدين والأساسيين ، بدأ برشلونة أمس السبت (اليوم الأحد بتوقيت جرينتش) جولته في الولايات المتحدة استعدادا للموسم الجديد الذي سيدافع فيه عن ثلاثيته التاريخية ، بالفوز على لوس أنجليس جالاكسي 2/1 في المباراة التي جمعت بين الفريقين على استاد "روز بول" في باسادينا.
وأقيمت المباراة أمام جماهير غفيرة ، وشهدت المشاركة الأولى للظهير الأيسر البرازيلي ماكسويل ، المنتقل مؤخرا إلى صفوف برشلونة قادما من إنتر ميلان الإيطالي.
كما عاد إلى صفوف برشلونة خلال المباراة المدافع المكسيكي رافاييل ماركيز بعد إصابة طويلة والنجم الفرنسي تييري هنري ، إلى جانب الدوليين العائدين من المشاركة في بطولة كأس القارات في جنوب أفريقيا.
ومع ذلك لم تكد تظهر المؤشرات الأولى لتشكيل فريق برشلونة الذي سيخوض الموسم المقبل. فالهداف السويدي الجديد زلاتان إبراهيموفيتش غائب بسبب خضوعه لجراحة في يده اليسرى ، لتحرم الجماهير من رؤية الثلاثي المرعب الجديد للمدير الفني جوسيب جوارديولا ، بينما زاد خليط الصاعدين بالأساسيين من اللغز الدائر حول شكل الفريق في الموسم الجديد.
في الوقت نفسه تواصلت الفعالية التهديفية للاعبين الصاعدين ، حيث سجل هدفي الفريق كل من بيدرو رودريجيز وجيفرين سواريز في الدقيقتين 11 و67 ، وهما من نتاج فريق الناشئين الذي لعب حتى الآن دور البطولة في مباريات النادي الكتالوني الودية.
وسجل النجم الإنجليزي ديفيد بيكهام هدف جالاكسي الوحيد في الدقيقة 45 من ضربة حرة ، مما سمح له بوقف صافرات الاستهجان التي عانى منها في بداية اللقاء من نحو 80 ألف متفرج حضروا المباراة في الملعب.
وأوضح جوارديولا "كان اختبارا جيدا بالنسبة لنا. لعبنا أمام فريق كبير ترك انطباعا رائعا وأجبرنا على تقديم مباراة جيدة. لقد استعدنا الإيقاع بعد الإجازات".
وعلى خلاف غالبية الأندية الأسبانية التي خاضت مباريات الاستعداد للموسم الجديد بأفضل لاعبيها ، لا يزال بطل الثلاثية يعتمد على نجومه الصاعدين.
وجوارديولا الذي نشأ صغيرا بين جدران برشلونة يعرف الأهمية التي تمثلها المشاركة في مباريات مثل لقاء جالاكسي بالنسبة للاعبين الصغار. ولهذا لم يهتز له جفن وهو يجري التبديلات بين الشوطين (لم يبدأ الشوط الثاني أي لاعب أساسي) ويبقي على لغزه حول "برشلونة الجديد" مستمرا.
وتفتح قلة التعاقدات الجديدة الباب أمام الاعتقاد باحتفاظ الفريق الكتالوني بهوية لعب مشابهة للفريق الذي حقق النجاحات العام الماضي. ومع ذلك ، طرح المدير الفني الشاب في وقته فكرة التجديد الدائم وهنا يكمن اللغز: فبعيدا عن الظهور اللافت للناشئين ، لا يزال من الصعب استخلاص ملمح جديد في طريقة لعب الفريق.
وكان أداء الدوليين العائدين متأخرين من إجازاتهم محدودا فنيا وبدنيا ، سواء تشافي هرنانديز أو جيرارد بيكيه حيث قدما أداء أقل بكثير من إمكاناتهما ودون محاولة لتقديم مستوى يفوق ما يتطلبه المنافس.
لكن ما يجب إبرازه في مباراة جالكسي هو الأداء الطيب للظهير الأيسر البرازيلي ماكسويل ، المنتقل مؤخرا إلى صفوف برشلونة قادما من إنتر ميلان الإيطالي ، وعودة المدافع المكسيكي رافاييل ماركيز بعد إصابة طويلة في الركبة اليمنى أبعدته ثلاثة أشهر.
ورفع جوارديولا قبل المباراة شعار "علينا جميعا أن نكون فردا واحدا" ، في إشارة واضحة لما حدث من اعتزامه الدفع بالصاعدين أمام منافس أقل بكثير ، بدلا من الدفع بالفريق الذي سيعتمد عليه أغلب فترات الموسم الجديد.
بدأ نجوم برشلونة في الظهور مجددا ، لكن الوقت لا يزال مبكرا للحديث عن التشكيل قبل واحد من أكثر المواسم إثارة في تاريخ النادي الكتالوني. فحامل الثلاثية سيخوض صراعا على ستة ألقاب في الموسم الجديد ، إلا أنه لا يزال مصرا على إبقاء اللغز محيطا بتشكيل جوارديولا الجديد.
وستنتقل بعثة النادي الكتالوني اليوم بقيادة المدير الفني جوسيب جوارديولا إلى مدينة سياتل ، حيث سيخوض الفريق في الخامس من هذا الشهر مباراته الثانية في الولايات المتحدة أمام نادي سياتل ساوندرز المحلي ،وهو منافس آخر متواضع لا ينتظر الكشف عن اللغز أمامه.