أغلى دمعة بملاعب العالم!

أكمل فريق برشلونة أو الكوكب العاشر (الكواكب الكونية تسعة بحسب العلماء الفلكيين) حلقات الإبداع والتألق والتميز في عالم الكرة والتي عجزت عنها ملايين الفرق الكروية العالمية منذ أكثر من قرن ونصف من الزمن أن تكملها, ويبدو أن هذا القرن الحادي والعشرين هو الآخر سيكتمل من دون أن يصل فريق لتحقيق سداسية إعجازية في ظرف عدة أشهر ومن حسن الحظ أنها من ملاعبنا العربية ممثلة هذه المرة والعام المقبل بالإمارات.. وليذرف مهندس الإبداع بيب غارديولا دمعة هي أغلى دمعة بالتاريخ الكروي, دمعة هي بالتقييم المادي ستساوي 5 ملايين يورو وصعود أجره السنوي إلى مصاف المدربين العظام!
برشلونة لا يجمع ولا يحرص على العدد في البطولات والإنجازات وإنما ينتقي المعجز والأصعب والأسطوري والقياسي حتى يركب موجته, غيره جعل همه الجمع بأكبر قدر ممكن وبأي سبيل, لكن لأن برشلونة (ليس مجرد ناد – هكذا شعاره الأزلي) فقدره أن يكون ويظل ذلك النادي الأسطوري ساحر الكرة الأرضية من أقصاها إلى أدناها جاعلا نصف سكان الأرض من محبيه و المغرمين في فنه وإبداعات ومهارات لاعبيه منذ قرن مضى, وإلا ذكروني إن نسيت بمثل برشلونة قد لعب له الأساطير والأفذاذ والظواهر, ويستطيع أن يحقق 6 بطولات دفعة واحدة و خلال سبعة أشهر من العام فقط, ولو كانت هناك بقية من المنافسات المتتالية لأمكن لرفاق كارليس بوجول أن يضيفوها إلى الماسات الست!
وعندما نافحت وتصديت بهدوء لاستفزازات الأب الروحي للإعلاميين الرياضيين السعوديين منصور الخضيري وعاشق اللون الأحمر حافظ المدلج وصاحب الصافرة الذهبية ناصر الحمدان وخبير علاقات اللاعبين صلاح السقاء وغيرهم كثير الذين عولوا كثيرا على ملايين فلورينتينو بيريز من أنها ستقض مضجع الكاتالونيين و سيرهبهم بكوكبة نجوم جديدة يبدو أن مصيرهم سوق التسويق والإعلان لا أكثر, لكن قناعتي كانت و ما تزال أن برشلونة قادر على إكمال السداسية, وقادر كذلك على تكرارها ثانية, وهذه قناعة لم و لن تهتز, و قد استندت على خلفية معرفية وافية بهذا النادي وقيمه ومبادئه ومثله التنافسية والقيمة الفنية والمهارية لمن يرتدون شعاره الأزرق والأحمر ومنذ لونه الإنجليزي غامبر عام 1899 مرورا بأساطير وأفذاذ الكرة العالمية أمثال يوهان كرويف ودييغو مارادونا وروماريو ورونالدو وريفالدو ورونالدينيو وكوبالا وميسي وهنري وإبراهيموفتش و تشابي وانييستا... والقائمة ستطول وستطول, ولئن كان الأعزاء جميعهم يغيظونني بالكم حينا، فإنني و معي الغالبية نرى أن هذه السداسية الإعجازية تنوء بعشرات وربما مئات البطولات المحلية, ولن يخفف من مرارتهم كرياليين مدريديين حتى لو بلغت بطولات الأبيض مئة بطولة في هذا القرن ما لم يحقق سداسية مماثلة, ويضموا بين صفوفهم معجزة مثل ميسي!
تهنئة حارة لكل برشلوني بوطننا العربي الكبير وفي مقدمتهم الأمراء فيصل بن تركي ومحمد بن فيصل وأحمد بن فهد بن سلمان ومنصور البلوي وإسماعيل مطر وماجد عبدالله